الاتحاد الليبي فريق قابل للهزيمة بأكثر من ثلاثة أهداف
أصعب ما في مباراة الأهلي والاتحاد الليبي أنها لا تقبل
نتيجة للمصريين سوي فوز الأهلي بفارق ثلاثة أهداف وأضعف الإيمان 3/صفر لأن
هذا الطلب وإن كان ليس مستحيلاً لكنه صعب ولكي يتحقق لابد من توافر عوامل
قدرية وفنية ونفسية تجتمع في 90 دقيقة حتي يحقق الأهلي الهدف المطلوب ويصعد
لدور الثمانية في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
ومن المهم أن تعرف جماهير الأهلي أن نتيجة المباراة لا
ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإمكانات وأداء لاعبي الاتحاد لأن الفريق الليبي
ليس قوياً كما يتخيل البعض وإذا كان فوزه 2/صفر في مباراة الذهاب سيمنح
لاعبيه دفعة معنوية هائلة ويزيد إصرارهم علي القتال لتحقيق نتيجة تؤهلهم
لدور الثمانية فإن الدفعة المعنوية وحدها لا تكفي إذا لم يعززها إمكانات
هائلة علي المستوي الفني والبدني والتكتيكي لا تتوافر في لاعبي الاتحاد.
نعود للعوامل التي تؤدي إلي فوز الأهلي اللاعبين أن
يكونوا في قمة مستواهم الفني والبدني وفي قمة تركيزهم وأن يحالفهم التوفيق
وإذا لم يتوافر أحد هذه العوامل ستكون المهمة صعبة بالتأكيد.
الأهلي لعب 16 مباراة منذ بداية عام 2010 منها 13
مباراة في الدوري وثلاث مباريات في دوري أبطال أفريقيا اهتزت شباكه في 12
مباراة ولم تهتز في أربع مباريات فقط أمام المصري وجانرز بطل زيمبابوي وفي
المباراتين فاز الأهلي 3/صفر وفي مباراة الاتحاد السكندري فاز الأهلي
1/صفر، وفي مباراة المنصورة فاز الأهلي 3/صفر، وفي كل هذه المباريات لم
يحرز الأهلي سوي ثلاثة أهداف أو أكثر سوي ثلاث مرات الأولي أمام اتحاد
الشرطة وفاز 4/2 والثانية أمام الزمالك، وتعادلا 3/3 والثالثة أمام
المنصورة وفاز الأهلي 3/صفر، أيضاً منذ بداية عام 2010 لم يحقق الأهلي
الفوز بفارق هدفين سوي ثلاث مرات علي الشرطة 4/2 وعلي المصري وجانرز 2/صفر
وبالتالي النتيجة التي تؤهل الأهلي لدور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا
وهي الفوز 3/صفر لم يحققها الفريق سوي مرة واحدة في 16 مباراة أمام
المنصورة وهذه الأرقام ليست دعوة للتشاؤم، لكن يجب التعامل معها بشكل
إيجابي وفي مقدمة اهتمامات الجهاز الفني واللاعبين يجب أن تكون أهمية
المحافظة علي نظافة الشباك وبالتالي، لابد من مشاركة شريف عبدالفضيل كظهير
أيمن ليس مطلوباً منه أداء الواجب الهجومي بل البقاء دائماً بجوار وائل
جمعة وأحمد السيد ومعهما أحد محوري الارتكاز في وسط الملعب لمواجهة الهجمات
المرتدة للاتحاد الليبي، إضافة إلي ضرورة الاهتمام بعدم الاندفاع الهجومي
غير المحسوب لأنه مادام بقيت شباك الأهلي نظيفة ستكون مهمة إحراز الأهداف
سهلة في وجود بركات وأبوتريكة وأحمد حسن وعماد متعب وفرانسيس.
لكي يفوز الأهلي لابد أن يستعين حسام البدري - المدير
الفني للفريق - بكل عناصر الخبرة الذين اعتادوا علي مواجهة مثل هذه المواقف
الصعبة، لذلك لابد أن يكون أحمد حسن محور ارتكاز ثانياً في وسط الملعب
بجوار حسام عاشور ومعهما محمد بركات ومحمد أبوتريكة وخلف المهاجمين عماد
متعب وفرانسيس أو محمد فضل لأن هؤلاء اللاعبين يملكون الحلول الفردية داخل
المستطيل الأخضر، خاصة أن الاتحاد الليبي يلعب بطريقة 4/4/2، وفي وجود
مهاجمين ثابتين خلفهما بركات وأبوتريكة سيكون من السهل اختراق الدفاع
الليبي.
دور جمهور الأهلي لا يقل أهمية في مباراة الليلة عن
دور الجهاز الفني واللاعبين وإذا كان استاد القاهرة سيمتلئ عن آخره بمشجعي
الأهلي إلا أنهم يجب أن يكونوا أداة دفع الفريق دون تشكيل عبء نفسي علي
اللاعبين.
الأهلي في مهمة صعبة ليس لقوة الاتحاد الليبي، ولكن
خسارة الأهلي صفر/2 في لقاء الذهاب لذلك نتيجة مباراة الليلة لن ترتبط
بأداء الاتحاد أو إمكانات لاعبيه لكنها ترتبط فقط بأداء ومستوي لاعبي
الأهلي والأهم أنها ترتبط بالتوفيق الذي نرجو أن يكون حليف الأهلي حتي
يتخطي هذه العقبة ويصعد لدور الثمانية ويبدأ المشوار الحقيقي لاستعادة
اللقب الأفريقي.