قال النائب المصري عن جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إن السلطات أوقفت "قافلة الحرية المصرية" لكسر الحصار على غزة في العريش، ومنعت تقدمها إلى معبر رفح، كما منعت منظميها من نواب وصحفيين من العبور إلى القطاع، وأكد أن معبر رفح "مغلق".
وفي تصريح للجزيرة نت من معبر رفح قال البلتاجي إن السلطات الأمنية اعترضت القافلة حين كانت تهم بالمسير إلى رفح، وهددت سائقيها وأجبرتهم على العودة إلى العريش. في حين واصل النواب والإعلاميون مسيرهم إلى المعبر، غير أن السلطات منعتهم كذلك من العبور إلى القطاع.
وعن سؤال عما قدمته السلطات من مبررات لمنعهم ذاك، خاصة أن الحكومة المصرية أعلنت فتح المعبر لأجل غير مسمى، قال البلتاجي إن "فتح" المعبر للاستهلاك الإعلامي فقط، وإن "الحديث عن فتحه غير صحيح إطلاقا". وأكد أن الأمن المصري اعترض عشرات الهيئات والنقابات لمنعها من العبور بالمساعدات إلى القطاع.
البلتاجي: معبر رفح لا يزال مغلقا (الجزيرة نت)
كمائن أمنية
وأشار البلتاجي إلى أن مسير القافلة –التي تحمل مساعدات إنسانية ومواد بناء- كان مضنيا بعد تعرضها للعديد من "الكمائن" الأمنية في الطريق.
ويشارك في القافلة عشرة نواب من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين منهم، إضافة للبلتاجي، حازم فاروق وفريد إسماعيل ويسري بيومي وعادل حامد وعبد الله عليوة وجمال قرني. ونائبان مستقلان هما حمدين صباحي وسعد عبود.
واعتبر المشاركون أن هذه القافلة الرمزية ستكون مقدمة لآلاف من القوافل التي تحمل مواد الإعمار إذا تم السماح لهم بالدخول إلى القطاع.
وفي تصريح سابق للجزيرة نت شدد البلتاجي على أن مواد الإعمار التي تحملها القافلة تمثل أهمية قصوى لأهالي غزة خاصة بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في فبراير/شباط 2009 في شرم الشيخ وخصص خمسة مليارات دولار لإعادة إعمار غزة لم ير القطاع منها أي مبلغ حتى الآن.
وكان البلتاجي قد أكد -لدى تحرك القافلة من القاهرة- أن قرار تسيير القافلة جاء بعد حدثين مهمين هما صدور قرار الرئيس حسني مبارك بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، وصدور حكم المحكمة الإدارية الأسبوع قبل الماضي بالسماح للمصريين بتقديم المعونات والمساعدات لأهالي غزة، وإخطار النواب المشاركين رئيس مجلس الشعب فتحي سرور والجهات الأمنية للسماح لهذه القافلة بالدخول.
من جانبه أوضح النائب يسري بيومي أن الهدف من القافلة -التي يقوم بها برلمانيون ومعهم إعلاميون مصريون- هو وضع العالم والحكومة المصرية أمام الأمر الواقع لإعادة إعمار غزة، مشددا على أنهم -فى حال عدم السماح بدخول القافلة- سيستمرون في الاعتصام أمام معبر رفح ولن يستسلموا.