لكاتب الكبير وحيد حامد مكتبة تتبع إحدي دور النشر الكبيرة..
- حركة العملاء داخل المكتبة..
- ترصد الكاميرا دخول «أشرف» حيث يتجه مباشرة إلي أحد العاملين
- الموظف ينظر إليه مندهشاً بعض الشيء.. ثم تردد..
- في هدوء المحقق يستوعب جملة الموظف..
- وهو مندهش..
- الموظف ينظر إليه في بلاهة..
- أشرف يدرك ذلك..
- يسأله
- أشرف وهو يخرج بطاقة من حافظة جلدية.. يقدمها له الموظف ينظر فيها.. تتغير الملامح.. الموظف مأخوذاً
- وهو يتجه إلي الأرفف الخاصة بالكتب..
- ابتسامة من أشرف.
أشرف - من فضلك..
الموظف - تحت أمرك يا أفندم..
أشرف - آلاقي قايمة بالكتب الموجودة..
الموظف - حالياً.. جايز لأ.. لكن جاهز لأي مساعدة حضرتك تطلبها..
أشرف - عاوز الكتب الموجودة عن جماعة الإخوان المسلمين..؟
الموظف - عاوز اللي معاهم.. ولاّ ضدهم..؟
أشرف - بلاش مع وضد.. خلينا في الكتب المحايدة.. الكتب اللي فيها أمانة بحيث الواحد يقدر يستخلص منها حقيقة..
الموظف - أنا مش خبير يا أستاذ.. هو حضرتك عاوز كل الكتب..!؟
أشرف - آه.. إيه المانع..
الموظف - أصلها كتير قوي.. وعلشان تلاقيها لازم تفوت علي كام دار نشر.. وخصوصاً دور النشر التابعة للجماعة.
أشرف - ماهي دي هتكون مؤيدة للإخوان وبتدافع عنهم.. الكتب اللي ضدهم فين..
الموظف - دي جايز تتعب وانت بتدور عليها.. أصلها بتنفد بسرعة..!؟
أشرف - عليها إقبال يعني..!!
الموظف - لا.. الإخوان بيشتروها ويخفوها وهمه شطار في الحكاية دي.. وبيلعبوا اللعبة صح..!!
أشرف - عندي عرض ليك..
الموظف - اتفضل..
أشرف - باعتبار دي شغلتك وانت خبير فيها وعارف الطرق والمسالك ودور النشر إيه رأيك تجمع لي كل اللي تقدر عليه.. وطبعاً مش هنختلف لا في سعر.. ولا في تقدير مجهود.
أشرف - إيه..؟ أنا قلت حاجة غلط..
الموظف - لأ.. بس أنا قلبي عليك.. ويا ريت تسمع نصيحتي..؟ ما تريح دماغك..
أشرف - مش فاهم..
الموظف - أصلك هتقرا كتب الإخوان وتندم علي إنك مش واحد منهم.. وهتقرا الكتب اللي ضد الإخوان وتدعي إن ربنا يخلصنا منهم بمعجزة إلهية.
أشرف - معقولة.. الخلاص من الإخوان عاوز معجزة إلهية..!؟
الموظف - طبعاً يا باشا..!؟ واللي يقول لك غير كده يبقي غلطان.
أشرف - قلت إيه في العرض بتاعي.. علشان أنا وقتي يدوب علي قد شغلي..
الموظف - اتفقنا يا أستاذ..
الموظف - أمن الدولة حضرتك..!!
أشرف - النيابة.. مش المباحث.. لأنها تفرق.
الموظف - إنتو الاتنين فوق دماغنا.. أشوف لحضرتك الكتب المتاحة دلوقت.. لمؤاخذة..
قطع
خاص بالمصرى اليوم