ناشد الدكتور جميل علام عميد معهد الدعوة الإسلامية بالإسكندرية وخطيب الجمعة بميدان التحرير الحكومة الحالية بتطبيق أحكام القانون على كافة المصريين دون تفرقة، مطالبا بنقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى عسكرى فى القاهرة وخضوعه لحراسة مشددة فى إطار محاكمته محاكمة قانونية .
وأكد علام فى "جمعة العمل والتخطيط"، كما أطلق عليها، والتى شارك فيها عشرات الأشخاص وسط غياب عدد من القوى السياسية وتقديرات بأن ارتفاع درجات الحرارة السبب فى قلة المشاركين - "أن الإسلام أثرى مبادىء العدل والمساواة فى الحقوق ومبدأ القصاص فى أحكامه" .
وأشار إلى أن الـ19 شابا الذين قتلوا برصاص وزارة الداخلية فى عهد الوزير الأسبق حبيب العادلى شهداء أبرار، منتقدا تسمياتهم مجهولى الهوية، مؤكدا أنهم معروفين بدمائهم التى سالت على أرض ميدان التحرير لينضموا إلى قائمة شهداء الثورة .
ورفع المتواجدون بالتحرير لافتات مكتوب عليها:" جمعة تكريم الشهيد.. ودعوة للصلاة على 19 شهيداً الذين شيعت جنازتهم أمس" .
وربط علام مقتل الشهداء فى مصر بما يحدث فى البلاد العربية بمحاولة انتصار لإرادة الشعوب ونيل حريتها مقابل طغيان الحكام والاستبداد بالسلطة ومقاومة التغيير .
وأكد على أهداف جمعة اليوم المعروفة بجمعة (العمل والتخطيط لمستقبل ما بعد ثورة 25 يناير) ووضع تصورات لملامح مصر أفضل، مع رصد إنجازات الثورة خلال الفترة الماضية، ومحاولة تفادى سلبيات تلك المرحلة .
وشدد علام على ضرورة التفكير الجاد فى أولويات المرحلة القادمة، والمتمثلة فى مناصرة العدل، وإعادة حقوق الشهداء بالإصرار على محاكمة القتلة، منتقدا وجود دعوات تسامح من البعض، مطالبا بتأكيد سيادة القانون وتطبيقه أحكامه على الكل دون تفرقة اتفاقا مع مبادىء الإسلام .