تشهد مصر والمنطقة العربية، مساء الأربعاء، خسوفاً كليًا للقمر يحدث بتوافق مع بدر شهر رجب للعام الهجري الحالي.
ويستغرق الخسوف الكلى ساعة و40 دقيقة و12 ثانية ويمكن رؤيته فى أمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا وآسيا واستراليا.
وخسوف،الأربعاء، هو الوحيد للقمر للعام الحالى ضمن أربع ظواهر فلكية هى ثلاثة كسوفات جزئية للشمس وخسوف كلى للقمر، ويمكن الاستفادة من ظاهرتى الكسوف الشمسى والخسوف القمرى للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر الهجرية حيث تعكس هذه الظواهر بوضوح حركة القمر حول الارض وحركة الارض حول الشمس.
وخسوف القمر ظاهرة تنشأ فى منتصف الشهر القمرى عندما تحجب الارض ضوء الشمس أو أجزاء منه عن القمر، بمعدل خسوفين لكل سنة، ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق.
وعند بداية أو نهاية الشهر القمرى فإن القمر يتوسط بين الأرض والشمس ولو كان القمر يدور فى نفس مستوى دوران الارض حول الشمس لكان الكسوف والخسوف يحدثان كل شهر، ولا يحدث الكسوف إلا في حالة مرور الشمس (بسبب دوران الارض حول الشمس) فى نقطة التقاء المستويين أو ما تسميان بالعقدتين.
وتمر الشمس مرتين كل سنة فيهما لذلك تحدث تلك الظاهرة بمعدل مرتين كل سنة مثل ظاهرة خسوف القمر وتسمى الفترة التى تبقى الشمس فى العقدتين بفترة الخسوف والكسوف حيث تبقى فى كل عقدة أكثر من شهر وهو ما يجعل كل كسوف شمس يرافقه على الاقل خسوف قمر إما قبلة أو بعده بنصف شهر والعكس صحيح وتستغرق الشمس 346 يوم كى تعود الى نفس العقدة وتلك الفترة تسمى السنة الكسوفية.
وبسبب الفرق بين الكسوفية والسنة الشمسية فإن القمر يعود الى نفس النقطة التى يحدث فيها الخسوف أو الكسوف بعد 18 سنة و 11.3 يوم أو ما تسمى بدور الساروس للقمر والتى اكتشفها البابليون فى عصور قبل الميلاد.
ولخسوف القمر أنواع عديدة وهى خسوف كلي: ويحدث عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض وفى هذه الحالة ينخسف قرص القمر كاملا، وخسوف جزئى: ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الارض وفى هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر، وخسوف شبه الظل: وهو يعتبر خسوفا والسبب أن القمر لم ينخسف لكن يتحول للون الأحمر الباهت لابتعاد أشعة الشمس عنه ومنطقة شبه الظل هي المنطقة التى ينحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر.