تصاعدت أعمال العنف في لندن وامتدت الى ثلاث مدن أخرى على الاقل أمس في حين وقعت مواجهات بين الشرطة وآلاف المشاغبين، ما اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقطع اجازته والعودة الى بريطانيا لترؤس اجتماعات أزمة.وفي اعمال شغب لم تشهد العاصمة البريطانية مثيلا لها، اشتعلت النيران في مبان في كرويدون وبيكهام ولويشام في جنوب لندن في حين قامت عصابات باعمال نهب في شوارع هاكني شرقا وكلابهام جنوبا وكامدن شمالا وايلينغ غربا.
وقالت شرطة سكوتلنديارد انها نشرت 1700 شرطي اضافي للتصدي لاعمال العنف في لندن الاسوأ منذ سنوات. واستخدمت الشرطة المدرعات لمواجهة مجموعات من الشبان.
وافاد مراسلون ان عشرات الشبان قاموا باعمال نهب خارج كرويدون في حين انتشرت رائحة السيارات والابنية المحروقة في الجو.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان الاخير الذي رفض قطع اجازته في ايطاليا على خلفية الاضطرابات التي شهدتها اسواق المال الاسبوع الماضي، عاد إلى بريطانيا أمس.
وأوضح البيان ان كاميرون ترأس بعد عودته من مدينة توسكانا الايطالية اجتماعا للجنة الطوارئ البريطانية وسيجري محادثات منفصلة مع وزيرة الداخلية تريزا ماي وقائد شرطة لندن.
وقالت الشرطة الثلاثاء انها اعتقلت 334 شخصا منذ اندلاع اعمال الشغب بينهم فتى في ال 11 من العمر.
وقال رئيس شرطة لندن تيم غودوين في تصريح للصحافيين امام مقر سكوتلاند يارد "هناك اضطرابات كبيرة في عدد من الاحياء في انحاء لندن. من هنا فان أعدادا كبيرة من الشرطة منتشرين، ولكني أناشد الأهالي البدء بالاتصال بابنائهم والطلب منهم العودة الى منازلهم".
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة يوغاف لصحيفة "صن" أن معظم الناخبين البريطانيين يؤيدون انسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
ووجد الاستطلاع أن 52% من الناخبين البريطانيين سيصوتون لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي إذا ما دعت حكومتهم إلى استفتاء عام حول عضويتها فيه.
وقال إن 30% من الناخبين البريطانيين يريدون بقاء بلادهم في الاتحاد الأوروبي، لكن ستة من أصل كل عشرة منهم يريدون أن تكون لهم الكلمة الفصل في إقرار مستقبل بريطانيا في التكتل الأوروبي.
وأضاف الاستطلاع أن 60% من الناخبين البريطانيين يريدون من حكومتهم إجراء استفتاء عام لإقرار مصير عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي.وتكلف عضوية الاتحاد الأوروبي بريطانيا 48 مليون جنيه إسترليني في اليوم، أي ما يعادل 4912 جنيهاً استرلينياً عن الأسرة الواحدة.
ووجد الاستطلاع أن 75% من الناخبين البريطانيين يعتقدون أن عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي كانت سلبية في حين يرى 32% منهم أنها ايجابية، كما عارض 81% منهم انضمام بلادهم إلى العملة الأوروبية الموحدة (يورو).