كتب - أحمد الشمسي:
''يبقى راضع من صدر أمه من يأتي لي بموقف واحد يؤكد التخلي عن الثورة وأهدافها''.. بهذه الكلمات عبر الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، عن استياءه من الاتهامات الموجهة ضده بأنه تخلى عن مبادىء الثورة، نافيًا ما يقال عن اتهامه بالتخلي عن مبادئ الثورة.
وأضاف الجمل، خلال حواره ببرنامج مانشيت على قناة أون تي في الفضائية، أمس الأحد، أن كل ما حدث أنه حذر بعض شباب الثوار من الغرور لأن الثوار ليس من صفتهم الغرور و''هذا لم يعجب بعض الشباب لذلك قاموا باتهامي بالتخلي عن الثورة والثوار''.
وحول محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك قال الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، ''لم أشفق على حال الرئيس السابق حسنى مبارك أثناء مشاهدته في القفص وذلك لأن ظلم أناس كثيرين ويستحق ذلك''.
ولا يمانع ''الجمل'' في الدفاع عن الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق والمحبوس حاليًا بسجن طرة، موضحًا أنه لن يدافع عن سرور بهدف أنه برئ، ولكن لأنه ليس برئ.
وأوضح الفقيه الدستوري، أن هناك وزير خارجية لأحد الدول العربية طالب بعدم محاكمة مبارك لكننا رفضنا التدخل في شئوننا، وأضاف ''أمريكا وإسرائيل لم يتدخلا في محاكمة مبارك ولكن إسرائيل كانت مغمومة لأن مبارك حليفها الأكبر ويعتبر بالنسبة لها كنز فقدته''.
وأشار الدكتور يحيى الجمل، أن مصدر النقد الذي كان يتعرض له دائمًا هو التيار الديني المنغلق،على حد قوله، وقال ''دائما أرى أن الدين الإسلامي دين عقلاني ودين السماحة ولكن هناك تيارات دينية وخاصة بعض السلفيين يفهمون الدين خطأ والشعب المصري شعب وسطي ولا يقبل التطرف لذلك فهو مختلف مع التيار السلفي الذى أساء أستخدام الحرية''.
وأكد الجمل أن المسيحيين في مصر يُعانون من التمييز في الفترة الأخيرة بسبب تطرف بعد الجماعات الدينية ولكن الدين الإسلامي لم يقول ذلك لأنه دين تسامح، وضرب الجمل مثال بما حدث مع محافظ قنا حيث رفضته بعد التيارات الإسلامية لكونه مسيحي.