يقوم الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، غداً الجمعة، بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ عبد القادر الشيبى، وذلك بمقر مصنع كسوة الكعبة المشرفة بـ"أم الجود"، بحضور عدد من أصحاب الفضيلة العلماء ورؤساء بعثات الحج وعدد من المسئولين.
وسيتم خلال الحفل مراسم الاستلام والتسليم والتوقيع عليها من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى وكبير سدنة بيت الله الحرام.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة أكثر من 20 مليون ريال سعودى، وتصنع من الحرير الطبيعى الخاص الذى يتم صبغه باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً ويوجد فى الثلث الأعلى منه الحزام الذى يبلغ عرضه 95 سنتمتراً وبطول 47 متراً والمكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد فى الفواصل التى بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حى يا قيوم"، "يا رحمن يا رحيم"، "الحمد الله رب العالمين"، ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضى مطلى بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع، وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفه بزخارف إسلامية مطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هى الستارة التى توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض .
يذكر أن صناعة الكسوة تمر بعدة مراحل هى: مرحلة الصباغة التى يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر، ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة إما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير جاكارد المكون لقماش الكسوة، ومرحلة الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين، وذلك تمهيدا لتطريزها، ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش الجاكارد لتشكل جوانب الكسوة الأربعة، ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة، تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.
وتتم هذه المراحل فى جميع أقسام المصنع المتمثلة فى أقسام الحزام والنسيج اليدوى والنسيج الآلى والطباعة والإعلام والستارة والصباغة.