حرم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، رفع الشعارات السياسية أو تسيير المظاهرات وإثارة النعرات والعبث بأمن الحج، مشيراً إلى أنها أمور لا تليق بالركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال القرضاوي، في حديث لصحيفة «عكاظ» السعودية، «جعل الله هذه البلاد التي يقام فيها الحج بلاد أمن وسلام، حتى ينعم المسلم بأداء مناسك الحج بروحانية وراحة كبيرة لا يخالطها أي منغص»، وأضاف «موسم الحج هو موسم لأداء فريضة دينية عظيمة، والجدال فيه يعتبر مساسًا بالركن الخامس من أركان الإسلام، فالحج من أعظم شعائر الإسلام وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، يخرج هذه العبادة عن حقيقتها، ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية».
وشدد على أن القيام بالمسيرات والمظاهرات في موسم الحج في مكة المكرمة لإعلان البراءة من المشركين، لم يفعله الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
وأكد الدكتور القرضاوي أنه لا يصح رفع أي شعارات سياسية أو إثارة النعرات الطائفية أثناء الحضور في الأماكن المقدسة، لأن من يقوم بذلك يحدث فتنة في الحج الإسلامي، وفي المجتمع الإسلامي، ويحدث نوعًا من أنواع الإلحاد في الحرم.
ووجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نصيحة لججاج بيت الله الحرام قال فيها «إن هذا المنسك العظيم يصهر ما بين الأمة من فوارق العرق والدين واللغة والإقليم والطبقة، ويوحدها مخبرًا ومظهرًا، حتى يشعر الجميع بأنهم أمة واحدة كما أراد الله لهم، لا أمم شتى كما أراد لهم أعداؤهم، أمة وحدتها العقيدة، ووحدتها العبادة، ووحدها التشريع، ووحدتها الأخلاق، ووحدتها الآداب، ووحدتها المفاهيم».