كشف رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، اللواء محمد عبد القادر، أن العبارة مازالت في المياه الإقليمية، ولن تعود إلي مصر وسيتم سحبها إلي الجانب الأردني، ونفي لـ«التحرير» ما قيل عن إحداث ثقب فيها بعد إنقاذ الركاب لإغراقها، وأكد علي أنه لم ترده أي بيانات في هذا الخصوص.
وقد تظاهر الناجون فور وصولهم إلي ميناء نويبع، وطالبوا بصرف تعويضات علي الأذي المعنوي والمادي الذي تعرضوا له، خاصة بعد إحتراق وفقدان أمتعتهم بالكامل في العبارة «بيلا».
وقال وزير النقل علي زين العابدين لـ«التحرير» أن العبارة مؤمن عليها بالكامل، سواء الأشخاص أو الأمتعة، وسيعوض كل متضرر كان علي متن العبارة أثناء الحريق، حسب ما ينص القانون».
وأشار إلي «أن الركاب سجلوا بالفعل البيانات الخاصة بهم، تمهيدا لإتصال بهم بعد ذلك وتعويضهم عن الأضرار التي أصابتهم خلال رحلة حرق العبارة».
هو نفس ما أكد عليه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محمد عبد القادر، حيث قال «أنه تم تخصيص مكتب بميناء نويبع لتسجيل أمتعة الركاب التي كانت في العبارة، والشكاوي التي عانوا منها أثناء الرحلة، تمهيدا لتعويضهم نظرا لأن العبارة مؤمن عليها بالكامل وسيتم تعويض الركاب وفقا للقانون».
مصادر بوزارة النقل، زادت من الجدل الدائر حول من أنقذ ركاب العبارة «بيلا»، حيث قال «أن شركة الجسر العربي هي صاحبة الفضل الأكبر في إنقاذ ركاب العبارة، رغم قرب موقع الحادث من ميناء الجانب الأردني».
وأوضح بأن حتي القوات المسلحة تواجدت بالفعل في موقع الحادث، وشاركت في نقل معدات إنقاذ، لكن عبارات شركة الجسر العربي هي التي استطاعت إجلاء الركاب من علي متن العبارة.
وقال المصدر «أن الأزمة حاليا أنه لم تعد هناك ثقة في مؤسسات الدولة، والوزارة بالفعل صنعت معجزة لأنها أنقذت الركاب في فترة وجيزة لم تتجاوز الساعة ونصف الساعة فقط، علي خلاف عبارة السلام 98 التي بدأت عمليات الأنقاذ بعد الحادث بيوم كامل».
وقد وصل آخر 24 راكبا من ركاب «بيلا» وصلوا في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس إلي ميناء نويبع، علي متن العبارة «كوين نفرتيتى»، التي تم الإستعانة بها وهي في عرض البحر وأنقذت الـ24 راكب إلي جانب حمولتها العادية التي تبلغ 350 راكبا.