تزايدت الشائعات والأقاويل، التى ترددت حول أسباب اندلاع الشرارة الأولى
للأحداث الراهنة، التى بدأت بشارع مجلس الشعب وأمام مجلس الوزراء، وحول
مباراة كرة القدم، التى تسببت فى الوضع الراهن، التقت "بوابة الأهرام"
إبراهيم فضلون، عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية، أحد لاعبى هذه المباراة،
الذى روى لنا القصة الحقيقية كما عاشها.
فضلون بدأ حديثة بأنه كان أحد المشاركين فى المبارة، التى تسببت فى
الأزمة الحالية، التى بدأت عندما تخطت الكرة سور مجلس الشعب وذهب عبودى
لإحضارها، وعندما طلب من المجند الذى يقف خلف سور مجلس الشعب إحضارها رفض
معللا ذلك بأنه لم يتلق تعليمات بذلك من الضابط، وأشار إليه أن يدخل هو،
وعندما دخل عبودى لإحضار الكرة وجد رجال الأمن يلقون القبض عليه واختفى
لمدة ساعة.
وأضاف بأن تغيب عبودي أثار باقى المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام باب
مجلس الشعب، وهتفنا "طلعوه طلعوه"، وبعد مفاوضات تمكن أحمد سعد، الطبيب
الميدانى، من الدخول والتوسط لدى الضباط، فقاموا بإخراج عبودة من الباب
الخلفى حتى لا يراه المتظاهرون، وبعدها تم نقله إلى المستشفى الميدانى،
وهرولنا خلفه لنجده مصابا بإصابات بالغة، حيث أشار اللأطباء إلى أنه مصاب
بكسر فى الجمجمة ونزيف داخلى، فتوجهت إلى المجندين من خلف أسوار مجلس
الشعب، وقمت بتوبيخهم.
ويروى فضلون أن الجنود ألقوا زجاجات مولوتوف على الخيام التى احترقت،
وقمنا بتبادل إلقاء الحجارة والمولوتوف معهم، حتى وصلت الأمور إلى ما هى
عليه الآن.
وقد أوضح فضلون أن سيناريو أحداث مجلس الوزراء، سيناريو مكرر لأحداث
شارع محمد محمود، مشيراً إلى أنه لم يكن هدفهم أبداً اقتحام وزارة
الداخلية، كما أنهم لم يريدوا أيضا اقتحام مجلس الوزراء أو مجلس الشعب،
وأنهم ظلوا بجوار المجلس لأكثر من شهر لم يفكروا يوماً فى اقتحام المبنى،
وقد استنكر تعامل الأمن بعنف مع المتظاهرين.