كتب - أحمد ومحمد بكير
الأخت الحبيبة والأم الحانية ومعلمة الأجيال.. منال.. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن لفرافك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله «إنا لله وإنا إليه راجعون».. أيتها الملاك الطاهر والإنسانة الرائعة والمربية الفاضلة.. نعم قد رحلت عنا.. وغاب صوتك الدافئ عن دنيانا وأصبحنا نفتقدك لا نجدك كما يبحث عنك تلاميذك وزملاؤك في مدرستك لكنك رحلت إلي حيث اختارك ربك ونحسبك إن شاء الله مع المتقين الأبرار في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر لكن صورتك الوضاءة ووجهك البريء
وملامحك الطيبة وكلماتك العذبة وابتسامتك التي كانت تشبه تفتح الزهور في صباح يوم جديد.. كل ذلك لا يغيب عنا فإن افتقدنا كيانك بيننا تبقي ذكراك الجميلة ومواقفك النبيلة حاضرة أمامنا وكفي لنا شرفا طيب سيرتك ورثاء الناس في حقك وثناءهم علي رحلة عطائك في الحياة سواء أكنت معلمة تربين أجيالاً جميعهم شهدوا لك بالإخلاص في أداء عملك وواجبك وبكاء زملائك عليك يوم رحيلك شهادة بحسن خلقك في المعاملة ورقي تصرفك في مخالطة الناس.. الحبيبة الغالية.. لقد كان رحيلك فجأة زلزالا هز أعماقنا جميعا ولم نكن نتوقع يوما غيابك الأبدي في ريعان شبابك.. لكن يبقي قبل أي شيء أننا نسلم الأمر لله ولا نملك إلا الرضا بقضائه ونحن له مسلمون.. ولعل الله اختار لك الجنة والفردوس الأعلي لتكوني مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وذلك ما يطمئن قلوبنا المكلومة بموتك فما عند الله خير وأبقي ولعل الله يبدلك بدار خيرا من دارك وبأهل خيرا من أهلك.. ويبقي أن الجميع يدعون لك بالمغفرة والرحمة.. أبوك الحاج بكير وإخوتك الأستاذ أحمد بكير وأسرته وأشقاؤك محمد ووليد ونهي وعزاؤنا نحن أبناءك أحمد ورانيا أنك صاحبة أروع سيرة وأعطر ذكري ومثلك مثل ما قال الشاعر:
«إن غابت الأجسام فالأرواح باقية.. ملء المكان وهذا القول يكفينا».