كتب- عادل هيبة وعبدالحميد الشربيني:
لم يكن خروج الأهلي من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفيدرالية» حدثاً عادياً خاصة أنه يمثل أكبر إدانة لفريق الأهلي صاحب الباع الطويل في البطولات الأفريقية لكن الغريب في رد الفعل ومحاولة إلصاق عار الهزيمة القاسية التي مني بها الفريق علي حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني- لمجرد عدم مشاركة محمد أبوتريكة ووائل جمعة وسيد معوض لانضمامهم للمنتخب الوطني وغيابهم عن مباراة سانتوس وكأن وجودهم كان سيشكل فارقاً كبيراً علي أداء الأهلي
رغم أن غالبية مباريات الفريق هذا الموسم لم تشهد وجود اللاعبين الثلاثة لداعي الإصابات والإيقافات ومعهم محمد بركات الذي لم يشارك في مباراة الذهاب أمام بطل أنجولا وفاز الأهلي فيها 3/صفر، فالأهلي نجح في الفوز بالمباراة الفاصلة أمام الإسماعيلي وفاز ببطولة الدوري بدون مشاركة محمد بركات وحقق من قبلها الفوز علي طلائع الجيش بدونه أيضاً فضلاً عن مباراة سانتوس الأنجولي وتعادل الأهلي مع الزمالك في غياب بركات !!
والمثير أن الأهلي حقق في موسم 2005/ 2006 ست بطولات في غياب بركات للإصابة طوال الموسم، ونفس الحال بالنسبة لمحمد أبوتريكة الذي غاب عن معظم مباريات الأهلي في الموسم الحالي لظروف الإصابة ونجح الفريق في تحقيق الفوز بدونه في العديد من المباريات، أبرزها مباراة حرس الحدود في الدور الأول والمصرية للاتصالات ولعب الأهلي أمام بترول أسيوط بدون الثنائي وتمكن من التعادل 2/2 ثم مباراة الأوليمبي والغريب أن الادعاء بأهمية وجود أبوتريكة يتنافي تماماً مع تأكيدات البرتغالي مانويل جوزيه- المدير الفني للفريق- ومساعده حسام البدري في أن أبوتريكة لم يصل إلي مستواه المعهود خلال هذا الموسم، بل الأدهي أن جوزيه نفسه عقد أكثر من جلسة مع اللاعب للوقوف علي أسباب تراجع مستواه داعياً إياه بضرورة الاعتزال في أقرب وقت ممكن إذا لم يتمكن من استعادة مستواه المعهود.
ويبقي أن خسارة الأهلي لا تحتاج إلي «شماعة» لتعليق الهزيمة عليها، خاصة أن الفريق ظهر مهلهلاً وضعيفاً ومستأنساً أمام فريق أنجولي متواضع تأسس سنة 2002.
وبدلاً من إلقاء اللوم علي حسن شحاتة لابد من محاسبة اللاعبين والجهاز الفني خاصة وأن المباراة أظهرت حجم الأخطاء الفادحة للحارس الفلسطيني رمزي صالح واستمرار معاناة الجمهور الأحمر مع أخطائه الكبيرة، خاصة أنه يتحمل مسئولية الهدفين الأول والثاني لخروجه الخاطئ من مرماه وهو الأمر الذي يعكس الواقع المرير الذي تعانيه حراسة المرمي في الأهلي.
وكانت بداية مشاركات رمزي صالح مع الأهلي في مباراة الأهلي والإسماعيلي في الجولة العشرين من الدور الثاني ورغم ظهوره بمستوي جيد فإن بداية مسلسل أخطائه ظهرت في مباراته التالية مع بترول أسيوط في الجولة الحادية والعشرين خاصة أنه يتحمل مسئولية الهدف الأول لتأخره في الخروج من مرماه ورغم تصديه لبعض التسديدات من لاعبي البترول خلال المباراة إلا أن فشله في الإحكام بقوة علي الكرة فارتدت منه معظم الكرات والغريب أنه نال إشادة بعض جماهير الأهلي علي اعتبار أنه أفضل نسبياً من أمير عبدالحميد.
واستمر مسلسل أخطاء الحارس الفلسطيني في مباراة إنبي والجولة الثامنة والعشرين من بطولة الدوري بعد تحمله مسئولية الهدفين اللذين اهتزت بهما شباكه خاصة الهدف الثاني الذي ارتدت فيه الكرة داخل الشباك في غرابة شديدة وغم ذلك أصر عليه جوزيه ودفع به في التشكيلة الأساسية للفريق.
ولعل جماهير الأهلي لن تنسي أبداً أنه صاحب الدور الأكبر في خروج الأهلي من بطولاته الأفريقية هذا الموسم بعد تحمله مسئولية هدفي مباراة الأهلي وكانو بيلارز في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أفريقيا بعد أن مني مرماه بهدفين ساذجين لا يدخلان مرمي أي حارس مبتدئ سواء الكرة الطويلة من نصف الملعب التي سددها مهاجم كانو بيلارز أو الهدف الأول وخروجه الخاطئ.
واستمر مسلسل أخطاء الحارس الفلسطيني في مباراة طلائع الجيش في الجولة الأخيرة وكاد يكلف الأهلي مسئولية ضياع الدوري، خاصة أن الهدف الوحيد للطلائع خطأ واضح من سوء تمركزه داخل المرمي.
ورغم فوزه في مباراة الإسماعيلي الفاصلة فإن رمزي صالح ظهر مهتزاً ومرتبكاً لولا العناية الإلهية التي أنقذت الفريق الأحمر لتكون مباراة سانتوس بداية النهاية للحارس الفلسطيني، خاصة أنه شارك مع الأول في 13 مباراة في الدوري اهتزت شباكه 12 مرة وشارك في مباريات أفريقية في 6 مباريات اهتزت شباكه بـ 6 أهداف في واقعة جديدة علي حراسة المرمي في القلعة الحمراء.