البرادعي: "إسرائيل" لا تفهم إلا لغة القوة
الشرقية أون لاين - 12/04/2010
أكد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأبرز المنافسين على منصب الرئاسة في الانتخابات المصرية 2011؛ أن القضية الفلسطينية تعيش الآن أسوأ حالاتها، خاصة في ظل التوحُّش الصهيوني ضد المقدسات الإسلامية، وتوسيع عملية "الاستيطان" في القدس، وبناء المعابد الصهيونية، بالإضافة إلى حالة الضعف التي يعيشها الجانب الفلسطيني بسبب الانقسامات.
وشدد البرادعي، في حوارٍه مع "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الإثنين (12-4)، على أن "شعبًا يعيش في ظل هذا التصعيد "الإسرائيلي" والحصار المفروض عليه، ليس أمامه سوى تبنِّي خيار المقاومة بكل أشكالها؛ لأن المقاومة حقٌّ مشروعٌ وفق كافة القوانين للشعوب التي تقع تحت طائلة الاحتلال".
وأضاف الدكتور البرادعي أن الاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، "وإذا تبنَّى العرب خيار التفاوض يجب أن تكون هناك قوة وأساليب ردع خلف مسار التفاوض لحماية ظهره، لكن "إسرائيل" تعلم جيدًا أنه في ظل انقسام الجانب الفلسطيني، وتراخي العرب عن قضية القدس وفلسطين، فلها الحق بأن تروح وتغدو بعملية السلام كيفما تشاء"، معتبرًا في الوقت ذاته أن عملية السلام باتت كنكتة سخيفة؛ "فنحن نتحدث عنها منذ 20 عامًا، وكل ما نراه لا يحقِّق التقدُّم في القضية الفلسطينية".
ووصف البرادعي ما تُسمَّى "المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الصهيوني"، والتي جاءت بقرارٍ عربيٍّ؛ بأنها "عبثية"، وقال: "هذه المفاوضات باتت أشبه بالعبث، تقوم به واشنطن، خاصة بعد صدور تصريحات من جهتها بأن يتم تجميد "الاستيطان" حتى الانتهاء من إجراء تلك المفاوضات".
وفي سياقٍ آخر أعرب البرادعي عن اعتقاده أن قضية "الجدار الفولاذي" باتت تمثل إساءة لسمعة مصر، "خاصة أنه (الجدار) بات أشبه بالمشاركة في حصار غزة التي باتت أكبر سجن في العالم نتيجة الحصار المفروض عليها", مبينًا أن الحل المنطقي لتلك القضية هو غلق الأنفاق وفتح المعابر وإنشاء منطقة حرة في رفح يتسوق فيها الفلسطينيون، ثم يعودون إلى غزة مرة أخرى.