وفاز الزمالك

منتصر الزياتزملكاوي صميم

- كان الدرس رائعا لكل المستويات في مصر، ذلك الإقبال الرائع من أبناء نادي الزمالك علي صناديق الاقتراع ليقولوا كلمتهم وليسترجعوا ناديهم، كان منهم الرياضي القديم والجديد والمحب للرياضة والمشجع لكرة القدم ومنهم فئات مختلفة من شرائح اجتماعية متباينة كلهم ينتمون لهذا البيت الكبير الذي يجتمعون تحت سقفه رغم كل محاولات الأفاقين الذين حاولوا التمييز بين الأعضاء بين من لبس الشورت احترافا ومن لبسه هواية.


لقد تراجع الحرس القديم، كان بعض الإعلاميين فقط يرون المنافسة تنحصر بين عشرة من الحرس القديم، لم يرد هؤلاء النظر بعين الحقيقة والواقع فيما يحدث حولهم من رغبة الجمعية العمومية في التغيير تلك الرغبة التي بدأت في 2005 واستمرت في مسيرتها حتي مايو 2009 كنت أشعر بهذه الرغبة وكنت أصرخ بين جدران النادي أسقطوا الأصنام وأنا أتوقع هذه النتيجة، واستغربت وأنا أتابع تحليلات صفوة من الكتاب الرياضيين أثناء تغطية متميزة لقناة مودرن سبورت ذهولهم من نجاح وجوه جديدة وإخفاقات كثيرة لرموز قديمة، لكن يبدو هؤلاء يربطون أنفسهم دائما بالرموز ومصالحهم ارتبطت بهم ولا يعلمون شيئا عن حقائق التغيير.


- حازم إمام نتاج بيت الموهوبين في قبيلة الزملكاوية محبوب بالفطرة يدخل قلوب الناس، وجهه مصطلح مع الكاميرا، مؤدب مهذب دمث الخلق، نتمني أن يبذل جهدا حقيقيا في توفيق أوضاع فريق الكرة، خصوصا أن تصريحات ممدوح عباس مشجعة جدا في أنه سيمنح الجهاز الفني ولجنة الكرة صلاحيات واسعة في اختيار الصفقات وفي كل ما يتعلق بممارسة اللعبة.

- أعجبني الكابتن إبراهيم يوسف في تصريحاته قبيل إعلان نتيجة الانتخابات بينما المؤشرات تظهر تراجعه، تحدث الغزال الأسمر حديثه العاشق لنادي الزمالك وتفانيه في خدمته سواء نجح أو لم يوفق ووضع أفكاره ومشروعاته في خدمة المجلس الفائز أيا كان، تحدث أيضا بتواضع عن تجربته الانتخابية باعتبارها حدثا جديدا بالنسبة له استفاد كثيرا منها واكتشف جوهر أعضاء النادي النفيس، ونحن بدورنا نتمني للغزال الأسمر كل توفيق في مهمته داخل مجلس إدارة نادي الزمالك.

- الغريب جدا ما صرح به عزمي مجاهد ضدي في مودرن سبورت عقب إعلان هزيمته والحرس القديم، لم يجد ما ينفث به عن أحزانه إلا الهجوم علي شخصي زاعما أني باشتمه، وأنا طوال عمري لست بالشتام ولا اللعان ولا الفاحش، أنا يمكن عبرت عن رأيي ووجهة نظري بعبارات سليمة لا تنطوي علي شتم ولا يحزنون في حملته الانتخابية وإعلانه أكثر من مرة أنه يجب التصدي للدخلاء علي النادي وقابلته في النادي وقلت له مينفعش ياعزمي قال: إنه لا يقصد ومشكلة عزمي أنه يقول كلامًا ويرجع عنه، ويكتب كلامًا ولما يقابلك يقول عكسه، قبل كده في الانتخابات التي ترشحت فيها ولم تتم بسبب الحكم القضائي الشهير صرح محذرا من التيارات الدينية وأصحاب اللحي قلت له لا يليق أن تقول هذا الكلام يا كابتن وبرر كلامه بمشاكل مع واحد ملتحي في النادي! لم أعتد أن أدافع عن نفسي في كل مراحل حياتي علي قدر ما تعرضت له من هجوم، لكن ليعلم عزمي مجاهد إني شايف شغلي فعلا لأن العبد لله محام ناجح علي مستوي العالم العربي وعضو سابق في مجلس نقابة المحامين ورئيس لجنة الحريات بها ، وعندما أمارس دوري داخل نادي الزمالك فأنا لا أتكسب منه ولا أتربح كغيري، لكنه ترفيه مشروع وسائغ ودور تطوعي لكن وجوده في نادي الزمالك فحت وردم شغل وسبوبة.


- مرتضي منصور علامة مضيئة من علامات نادي الزمالك وخصم شريف خاض معركة انتخابية شرسة بمفرده تقريبا ولا يقلل من قيمته أبدا خسارته بهذا الشكل المشرف، أتمني وجود منصور داخل جدران النادي وسط أعضاء النادي يمارس دورا مهما بعيدا عن الرسميات، فمرتضي من خلال الانتخابات الأخيرة وضح أنه اقترب جدا من الأعضاء الذين تعاطفوا معه وتفهموا دفاعه عن نفسه وعن حقوقه وأنه لم يكن يتعمد إثارة المشاكل كما كان البعض يشيع عنه.



- فاز الزمالك والزملكاوية وكان المشهد حضاريا رياضيا مثاليا، الزمالك ليس ملكا لأحد، هو ملك الجميع أعضاء النادي العاملين وجماهيره الهاوية في كل مكان سواء بسواء ليس هناك فرق أبدا بين عضو ومشجع اللهم إلا ما يرتبه القانون من حقوق والتزامات، علينا جميعا أن نشارك في استعادة نادينا وإعادته لمكانته الطبيعية خصوصا ونحن نعد لاحتفال المئوية.