أعلن التليفزيون الليبي أن القذافي سيلقي خطبة أخرى، امس السبت، يوجهها هذه المرة إلى الشعب المصري بمناسبة ثورتهم، ليست ثورة هذا العام التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، لكن الثورة التي تزعمها عبد الناصر في 1952.
كما صرح متحدث باسم الحكومة الليبة بأن ليبيا مستعدة لإجراء المزيد من المحادثات مع الولايات المتحدة ومع المعارضة المطالبة بإزاحة الزعيم الليبي معمر القذافي من السلطة، ولكنه أكد أن القذافي لن يستجيب للمطالب الداعية إلى تنحيته.
وقال المتحدث موسى إبراهيم: إن مسؤولين ليبيين عقدوا "حوارا بناء" مع نظرائهم الأمريكيين، الأسبوع الماضي، في اجتماع نادر، أعقب اعتراف إدارة أوباما بحكومة المعارضة التي تأمل في إنهاء حكم القذافي القائم منذ 41 عاما، وقال إبراهيم للصحفيين، في طرابلس مساء أمس الجمعة: إن حكومته تعتقد أن عقد اجتماعات أخرى في المستقبل سيساهم في حل المشكلات الليبية، وإنها راغبة في التحدث إلى الأمريكيين أكثر.
وأضاف، أن القذافي لن يترك منصبه ولن يرحل عن ليبيا، وقال التليفزيون الحكومي الليبي، دون أن يعطي تفاصيل، إن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت أهدافا في العاصمة الليبية طرابلس في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، ما أدى إلى وقوع أضرار وسقوط ضحايا.
وقال حلف شمال الأطلسي، إنه استهدف "مركزا للقيادة والسيطرة"، وقال شاهد من رويترز: إنه سمع أصوات 6 انفجارات على الأقل، وأضاف، أنها كانت أكبر انفجارات تشهدها طرابلس منذ عدة أسابيع، وأن 4 من هذه الانفجارات هزت الفندق الذي يسكنه المراسلون الأجانب.
واشترط مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الممثل للمعارضة، موافقة القذافي علنا على التنحي قبل بدء أية محادثات، وقال، في بيان أسبوعي للشعب الليبي تبثه محطة تليفزيونية تديرها المعارضة: إنه لا حوار مع النظام الليبي ما لم يعلن القذافي رحيله وتنحيه هو وأولاده عن الحكم.
ونفى إبراهيم أيضا ما أعلنه علي العيساوي، المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي، بأن منصور الضو، أحد مساعدي القذافي، أصيب في هجوم صاروخي للمعارضين، خلال اجتماع للدائرة الداخلية للقذافي في طرابلس يوم الخميس، وقال إبراهيم: إن انفجارا وقع نتيجة انفجار أسطوانة غاز في مطبخ.