أعلن الديوان الملكي السعودي السبت وفاة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكداً بذلك صحة ما كانت مصادر في الخارجية الأمريكية قد كشفته لـCNN حول الأمير الذي كان يعاني الكثير من المشاكل الصحية في الفترة الماضية ويتلقى العلاج في الولايات المتحدة.
وكان الأمير الراحل يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية.
وجاء في بيان للديوان الملكي السعودي نعي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأخيه الذي "انتقل إلى رحمة الله فجراً خارج المملكة، إثر مرض عانى منه."
وتوجه البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية بالتعزية للشعب السعودي، مضيفاً أن الصلاة على جثمان الأمير الراحل، الذي كان في العقد الثامن من عمره، ستتم الثلاثاء في مدينة الرياض.
وكان الأمير سلطان بن عبدالعزيز من بين أبرز الشخصيات في المملكة، وسبق له تولي العديد من المسؤوليات، بينها قيادة الحرس الملكي وحقيبة الزراعة والمياه، قبل أن يعيّن وزيرا الدفاع والطيران منذ أكثر من أربعة عقود، أما ولاية العهد فقد آلت إليه مع تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم عام 2005.
وسبق للأمير سلطان إجراء عملية جراحية عام 2009 في نيويورك لأسباب لم يكشف عنها، كما تردد على المغرب لفحوصات طبية في الفترة الماضية.
ومن المتوقع أن تجتمع "هيئة البيعة" التي أسسها العاهل السعودي لأول مرة في تاريخ المملكة عام 2007 بهدف تأمين انتقال السلطة ضمن آل سعود، بهدف اختيار ولي جديد للعهد.
فعدم وجود دستور للمملكة جعل عملية انتقال السلطة تعتمد على التوافق بين الأقطاب النافذين من الأبناء الذكور للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الحديثة عام 1932.
كما أن توريث الحكم لدى آل سعود يختلف عن باقي الأنظمة الوراثية العربية، في أن المُلك كان ينتقل خلال السنوات الماضية من الأخ إلى أحد الإخوة، وليس من الأب إلى "أكبر الأبناء."
وتصدر الهيئة قراراتها بموافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين، وفي حالة التساوي يرجح الجانب الذي صوّت معه رئيس الاجتماع.
ويجوز في الحالات الطارئة التي لا يتوافر فيها النصاب النظامي عقد اجتماعات الهيئة بحضور نصف أعضائها، ويتم التصويت على قرارات هيئة البيعة عن طريق الاقتراع السري.
ويعتقد أن الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الأوفر حظاً لخلافة الأمير الراحل في ولاية العهد.