صرح مصدر مسئول بالسفارة الروسية: بأن السفارة نجحت أمس- الاثنين- في الإفراج عن 18 طالباً روسياً من جامعة الأزهر من أصل 35 طالباً تم اعتقالهم من قبل مباحث أمن الدولة يوم الجمعة الماضي دون إبداء أسباب واضحة.
وأشار المصدر إلي أن الدكتور بشير مالسافوف- القنصل الروسي- يبذل جهوداً كبيرة من أجل الإفراج عن باقي الطلاب المعتقلين وعددهم 17 طالباً ومن بينهم محمد محمدوف وأحمد حمزاتوف ومحمد نابيف وعز الدين غازي وأمير حمزات وإسماعيل مولفيتش
وغيرهم من الطلاب الذين كانوا يقيمون بمساكن الطلاب بمدينة نصر و6 أكتوبر والحسين والسيدة زينب للدراسة في جامعة الأزهر وأضاف المصدر أن السلطات المصرية شنت حملة واسعة واعتقلت الطلاب بحجة انتهاء إقامتهم والكشف عن مدي صلتهم بأي جماعات متطرفة.
وأكد المصدر أنه من حق السلطات المصرية أن تستعلم عن مدي التزام الطلاب الروس بالقانون وسلامة أوراق جوازات سفرهم والتأشيرات التي دخلوا بها لمصر لكن الأمر الغريب أن السلطات قامت بمداهمة منازل الطلاب في ساعة متأخرة من الليل دون الرجوع للقنصلية للتأكد من مدي التزامهم بشروط الإقامة في مصر حيث تم إرسال مذكرة للسلطات المصرية منذ القبض علي الطلاب من أجل توضيح ملابسات الواقعة ولم يتم الرد عليها إلا منذ يومين فقط الأمر الذي دفع الصحف الروسية في موسكو إلي مهاجمة مصر والسلطات الأمنية.
واختتم المسئول كلامه بأن السفارة لن تتخلي عن رعاياها في مصر وأنها ستبذل كل الجهود من أجل الإفراج عنهم بالكامل.
وعلي جانب آخر اتصل عدد من المسئولين بالسفارات الطاجيسكية والباكستانية والأوزبكستانية والفرنسية من أجل الإفراج عن الطلاب الذين ينتمون إليها والذين أعربوا عن مدي استيائهم الشديد مما قامت به السلطات المصرية ضدهم رغم أنهم وفدوا إلي مصر من أجل الدراسة وليس لأي هدف آخر وأن جميع أوراقهم سليمة ولم يدخلوا إليها بطريقة غير شرعية.
وأكد مصدر أمني أن الحملات الأمنية التي تشنها وزارة الداخلية علي الأجانب في مصر مازالت مستمرة من أجل التأكد من سلامة إقامتهم في مصر واكتشاف مدي التزامهم بشروط القانون. فيما نفي مصدر قضائي بنيابة أمن الدولة العليا معرفتها تفاصيل واقعة اعتقال طلاب أجانب ينتمون إلي جنسيات مختلفة في مصر وأنه حتي الآن لم تتم إحالة أي طالب لها للتحقيق معه.
وأشار إلي أن النيابة في حالة التحقيق مع أشخاص فإنها تفصح عنهم وعن التحقيقات.
وكانت مصادر قد أكدت منذ أيام أن أجهزة الأمن المصرية اعتقلت 65 طالباً أجنبياً ينتمون لجنسيات مختلفة من دول روسيا وأوزبكستان وطاجيكستان وباكستان وفرنسا وبريطانيا والدنمارك وذلك من داخل منازلهم ومن محال الإنترنت بحجة انتهاء مدة إقامتهم في مصر وتم الإفراج عن بعضهم بينما تم اعتقال آخرين ووصل عددهم إلي 105 من مختلف الجنسيات.