القاهرة،
مصر (CNN)-- بعد أيام على إعلان المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة
الذرية، الدكتور محمد البرادعي، انسحابه من الانتخابات الرئاسية التي من
المقرر أن تشهدها مصر الصيف المقبل، كشف حكم كرة القدم السابق أحمد
الجارحي، عن نيته الترشح لخوض السباق الرئاسي.وعن مبررات قراره
"المفاجئ" بخوض معركة الانتخابات الرئاسية، قال الحكم السابق: "اتخذت قرار
خوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، بعد اتفاق عائلي ومجموعة من
أصدقائي، خاصةً وأن الرياضيين لم يكن لهم صوت خلال الفترة الماضية"،
معتبراً أن ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، كانت بقيادة الشباب.
وأضاف الجارحي، في تصريحاته لـCNN بالعربية: "عائلتي لها تاريخ
سياسي طويل على مدار 80 عاماً، وقررت استكمال مسيرة العائلة السياسية بخوضي
انتخابات الرئاسة المقبلة، لاسيما وأن تاريخ العائلة سيساندني في هذه
التجربة الفريدة والصعبة"، بحسب وصفه.
وأشار الحكم "المعتزل" إلى أن "فرص النجاح ستكون متاحة لجميع
المرشحين"، لافتاً إلى أن تجربة انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، كشفت عن أنه
لا يوجد من يضمن نجاحه من البداية.
وتابع أنه قرر خوض تجربة الانتخابات الرئاسية بثقة كبيرة،
قائلاً: "لا أحد يعرف أو يضمن نجاحه في الانتخابات، بدليل أن أغلب من كانوا
يراهنون على نجاحهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، فشلوا في هذا
السباق"، كما اعتبر أن "الشعب المصري لا تستطيع أن تحدد بوصلته"، بحسب
قوله.
وفي حالة إذا ما أقدم الجارحي على الترشح للانتخابات الرئاسية،
فإنه سيدخل في منافسة حادة مع عدد من السياسيين المخضرمين، حيث يُعد كل من
عمرو موسى، وأحمد شفيق، وعبد المنعم أبو الفتوح، وهشام البسطويسي، وحازم
صلاح أبو إسماعيل، والدكتور محمد سليم العوا، وحمدين صباحي، أبرز المرشحين
المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة.
أما الدكتور محمد البرادعي فقد حدد عدداً من الشروط لإثنائه عن
قراره بالتراجع عن ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، وأيضاً الدكتور أيمن
نور، الذي ينتظر قرار رد اعتباره من المحكمة حتى يتسنى له ترشيح نفسه.
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون مصر، قد
أعلن عن فتح باب الترشيح لأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير/ كانون
الثاني الماضي، اعتباراً من منتصف شهر أبريل/ نيسان القادم، على أن يتم
إجراء الانتخابات في منتصف يونيو/ حزيران من العام الجاري.